حقيقة المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و مصر، و حقيقة إنسحاب فأغفر الروسية رسميا من مالي
مدخل:-
منذ الأمس تم تداول خبر إنسحاب الجيش السوداني من المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و مصر، سوف تقدم المنظومة اونلاين في هذا المقال تغطية كاملة.
في البدء ..أسئلة كتيرة حول موضوع المثلث، تدور الآن .. هل فعلًا شاركت قوات حفتر بجانب الدعم السريع؟ وما دور مصر؟..هل المثلث منطقة محايدة بين ثلاثة دول؟ أم هل هو منطقة محروسة أصلا والحارس كان منو؟ الجيش ام المشتركة وللا كانت مجرد منطقة عبور؟.
هذه الأسئلة طرحت في منصات عديدة اهتمت بتغطية أحداث المثلث منذ صباح اليوم.
ادناه.. سوف نقف في روايات متعددة و تحليل سياسي وروايات متعددة، حاولنا في المنظومة اونلاين أن نقوم بنشرها. حقيقة المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و مصر، و حقيقة إنسحاب فأغفر الروسية رسميا من مالي.
فرعي رواية عمسيب:-
كتب عبدالرحمن عمسيب، رواية مختلفة عن جميع الروايات المتداولة.. حيث قال: قامت قوة من المشتركة بالقبض على كتيبة تتبع للتيار السلفي المدخلي في منطقة صحراوية نائية بالقرب من المثلث الحدودي.
وذلك بعد أن صادفت دورية حدودية تابعة للكتيبة السلفية مجموعات من الحركات المسلحة أثناء قيامها بعمليات تنقيب عن الذهب، قامت قوات الحركات المسلحة بالإشتباك معهم و اعتقلتهم وصورتهم.
على إثر ذلك، تحركت الكتيبة المدخلية لإنقاذ أسراها من معسكرها الرئيسي واقتحمت المعسكر الرئيسي للمشتركة في منطقة المثلث، مما دفع المشتركة إلى الانسحاب وترك الحامية الصغيرة التابعة للجيش السوداني بمفردها.
كانت تلك الحامية لا تتجاوز 100 جندي، فاضطرت إلى الانسحاب أيضًا، وهو ما مهّد الطريق لقوات (الجنجويد) للدخول إلى المثلث دون مقاومة تُذكر.
هذا ما لا يجرؤ الكثير من الداعمين على قوله، لكننا نقوله بوضوح.
تحليل مختلف للاحداث:-
كتبت تيسير عوضه، حيث قالت: بخصوص الإشتباكات السودانية الليبية على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، الجيش السوداني يعلن في بيان مقتضب إخلاء قواته للمثلث الحدودي في إطار "ترتيباته الدفاعية لصد العدوان".
الوضع الآن:-
إستعانة الدعم السريع بمليشيات تابعة لجيش حفتر في هجومها على الجيش السوداني في محاولة للسيطرة على المثلث الحدودي يعني إنو أصبح المنفذ المتوفر حالياً لعمليات الإمداد.
يقرأ الكلام دا مع محاولات التودد الأخيرة من الرئيس التشادي للبرهان + تسليم مخابرات إثيوبيا وأفريقيا الوسطى رسائل رؤساء بلادهم للبرهان ودا ممكن نشوفو في سياق تقفيل ثغرات حدودية كانت تسهم في السابق في إمداد الدعم السريع وبالتالي إطالة أمد الحرب.
إنسحاب الجيش:-
إنسحاب الجيش السوداني اعتقد أنه تم بالتشاور والتنسيق التام مع الجيش المصري ، مصر مش ما بتسمح بوجود إشتباكات على حدودها وبس.
واضافت تيسير، قبل كدا لما شعرت بتهديد مباشر على حدودها الغربية وبالرغم من تحالفها مع حفتر إلا أنها توغلت بنفسها براً وجواً داخل الأراضي الليبية وما اعتمدت على حفتر وما رجعت إلا بعد أن تأكدت تماماً من زوال الخطر البيهددها داخل أراضي الجيران مش في الحدود.
ما تتخيلوا مصر ستسمح بأي إشتباكات قد تشكل ثغرة تهدد أمنها القومي خصوصاً مع التهديدات القائمة بالفعل حالياً ونشاط الجماعات المتطرفة سواء حلى حدودها مع الفاتية أو مع ليبيا أو المثلث الحدودي.
مصر لن تجامل حفتر ولا غيرو في أمنها القومي بالذات لو اشتبهت في وجود أيادي خفية للفاتية وراء التحركات بتاعة الدعم السريع.
هي قالت لأمريكا لأ تلاتة مرات لما حاول يتحايل عليها بما يمس أمنها القومي ما تقول لأ لحفتر أو غيرو؟.
فاغنر الروسية:-
كتبت تيسير عووضه..مليشيات فاغنر الروسية تعلن إنسحابها رسمياً ونهائياً من مالي.
على أن يواصل الفيلق الأفريقي التابع مباشرة لوزارة الدفاع الروسية مهامه في منطقة الساحل غرب أفريقيا ولكن ستقصر فقط على التدريبات وتقديم الإستشارات (قوام الفيلق الأفريقي في معظمه هو مقاتلين أفارقة أبناء القارة).
يعني تاني يساعدوا جيوش أفريقيا النظامية بالصفقة والموية الباردة والموعظة الحسنة لكن معارك في الميدان مع أو نيابة عن جيوش أفريقيا مافي.
خصوصاً بعد الهزائم الفادحة اللي تكبدتها قوات فاغنر الكانت تقاتل الطوارق المدعومين من الجزائر والغرب في أزواد (الإقليم الواقع بين مالي والنيجر والجزائر وبوركينا فاسو).
بالإضافة للوضع الحالي على الأرض في روسيا والتصعيد الأخير في الحرب بينها وبين أوكرانيا وربما حوجتها الماسة في مقبل الأيام لجنود فاغنر الفي أفريقيا ديل للعمل في جبهتها الحالية في أوكرانيا.
تعتبر هذه الخطوة متوقعة تماماً كما ذكرت مراراً في بوستات سابقة بل وتأخرت كمان في سياق الصراع القطبي الكبير على النفوذ في منطقة وسط وغرب أفريقيا بين أمريكا وأوروبا من جهة وروسيا من جهة أخرى.
نفوذ روسيا خارج أراضيها يتقلص جداً بعد أن بلعت الطعم الأمريكي ودخلت المستنقع الأوكراني ..بدءاً بسوريا مروراً بليبيا وليس إنتهاءً بشريط الساحل!.
مثلث الحدود بين السودان وليبيا ومصر، التطورات الأمنية في شمال أفريقيا، انسحاب فاغنر الروسية من مالي، تأثير الحروب الإقليمية على الأمن، العلاقات بين السودان ومصر وليبيا، الصراع في السودان، الدور الروسي في أفريقيا، الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا، التحليل السياسي للأحداث الإقليمية، تأثير الحروب على العلاقات الدولية، التدخلات العسكرية في أفريقيا، استراتيجيات الدفاع الإقليمي، تأثير النزاعات على الأمن القومي، التعاون الأمني بين الدول العربية، التحولات في السياسة الإقليمية في أفريقيا.
 |
| رئيس التحرير: زاهر المنظومة العالمي - زاهر مستر ظط. |