[Ao]
✍️ كتب بواسطة: زاهر مستر ظط
📄 وصف المقال: [بيان مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول السودان، 4 أغسطس 2025، يؤكد رفض الحل العسكري ودعم الانتقال الديمقراطي وخارطة طريق السلام.]
مدخل عام:
المنظومة أونلاين متخصصون في تصميم المكاتب والمواقع والمتاجر والنوافذ الإلكترونية. يأتي هذا المقال الذي بعنوان "[مفاجأة الاتحاد الأفريقي: قراءة شاملة في اجتماع مجلس السلم والأمن رقم 1293]" في إطار منهج مدونة المنظومة أونلاين، ضمن تصنيفي "[المنظومة للاخبار الأول]" و "[أخبار سياسية]".
مقدمة :
في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان وتفاقم المعاناة الإنسانية، أصدر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 4 أغسطس 2025 بيانًا مهمًا عقب اجتماعه رقم 1293، الذي جاء بعد مداولات ماراثونية استمرت ثلاثة أيام بين الأعضاء. هذا البيان ليس مجرد نص دبلوماسي، بل هو وثيقة سياسية تعكس موقف الاتحاد الأفريقي من التطورات الميدانية والسياسية في السودان، وتحدد مسار العمل خلال المرحلة المقبلة.
الاجتماع استند إلى سلسلة من البيانات السابقة، بما في ذلك بيان الاجتماع رقم 1292 في 29 يوليو 2025، وبيان الاجتماع 1264 في 11 مارس 2025، وبيان القمة 1261 في 14 فبراير 2025، وبيان القمة 1216 في 21 يونيو 2024. هذه الإحالة على السوابق تعكس أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكم لأحداث معقدة تتطلب حلاً شاملاً ومستدامًا.
القلق العميق من استمرار الصراع وتداعياته:
البيان عبّر بوضوح عن "القلق العميق إزاء استمرار الصراع في السودان وتداعياته الكارثية على الأرواح والبنية التحتية والاقتصاد". هذا الموقف يؤكد أن الاتحاد الأفريقي يدرك أن استمرار الحرب لا يهدد فقط استقرار السودان، بل يمتد تأثيره إلى الأمن الإقليمي في شرق ووسط أفريقيا.
الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، من جسور وطرق ومرافق حيوية، تجعل من إعادة الإعمار تحديًا اقتصاديًا هائلًا. كما أن استمرار النزاع يفاقم من حالة الانهيار المؤسسي، ويؤثر على قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية. في هذا السياق، يشير البيان إلى أن أي تأخير في وقف القتال سيؤدي إلى مزيد من الضحايا وعمق المأساة الإنسانية.
الوضع الإنساني والمجاعة في الفاشر:
إحدى النقاط البارزة في البيان كانت التحذير من "تفاقم الوضع الإنساني، لا سيما المجاعة في الفاشر". هذا التحذير يتزامن مع تقارير منظمات الإغاثة التي تؤكد أن حصار المدينة من قبل قوات الدعم السريع أدى إلى شح المواد الغذائية والمياه، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الاتحاد الأفريقي دعا إلى "رفع الحصار فورًا"، وطالب جميع الأطراف المتحاربة بضمان وصول المساعدات الإنسانية "بسرعة وأمان". هذا الموقف يعكس إدراك الاتحاد لخطورة الوضع وضرورة التدخل العاجل لمنع موت الآلاف جوعًا ومرضًا. كما طلب البيان من مفوضية الاتحاد واللجنة الفرعية تقديم دعم فوري، في خطوة تؤكد التزام المنظمة بتقديم المساعدة المباشرة وليس الاكتفاء بالتصريحات.
رفض الحل العسكري والحكومة الموازية:
أكد البيان أن "الحل العسكري غير قابل للاستدامة"، داعيًا إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار تمهيدًا لحوار سياسي". هذا الموقف ليس جديدًا على الاتحاد الأفريقي، لكنه يأتي في وقت حساس، إذ تتزايد المبادرات الدولية والإقليمية التي تحذر من تقسيم السودان أو فرض أمر واقع بالقوة.
وفي لهجة حاسمة، أدان الاتحاد الأفريقي "إعلان الحكومة الموازية التي أنشأها تحالف تأسيس السودان بقيادة الدعم السريع"، وطالب الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بعدم الاعتراف بها أو بأي محاولة لتقسيم البلاد. هذه النقطة تعكس حرص الاتحاد على وحدة السودان وسيادته، ورفضه لأي كيانات موازية يمكن أن تفتح الباب أمام تقسيم البلاد.
دعم الانتقال الديمقراطي وخارطة الطريق
من بين النقاط الإيجابية في البيان، الترحيب بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء وتشكيل الحكومة المدنية. ودعا الاتحاد الأفريقي المجتمع الدولي إلى دعم هذه الحكومة، باعتبارها خطوة نحو "عملية انتقالية مدنية ديمقراطية" تشمل جميع مكونات الشعب السوداني.
كما أشاد البيان بخارطة الطريق التي قدمها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في 8 فبراير 2025، داعيًا إلى تنفيذها الكامل. هذه الخارطة تمثل خريطة طريق سياسية يمكن أن تشكل أساسًا لإنهاء النزاع، إذا ما تم الالتزام بها من جميع الأطراف.
المواقف الإقليمية والدولية وتوحيد المبادرات:
البيان أشاد بجهود لجنة القمة برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والآلية الموسعة لدعم الحل السياسي، وكذلك عمل مفوضية الاتحاد الأفريقي ولجنتها رفيعة المستوى، مع التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق مع الإيقاد والدول المجاورة.
كما أعرب عن التقدير للدول التي استضافت ملايين اللاجئين السودانيين، وهو اعتراف بأعباء إنسانية واقتصادية تتحملها هذه الدول. وفي الوقت ذاته، حذر من "تعدد المبادرات"، ودعا لعقد اجتماع توحيدي بقيادة الاتحاد الأفريقي والإيقاد لتوحيد جهود السلام. هذه الدعوة مهمة لتجنب تضارب المسارات السياسية وضياع الوقت في مبادرات متوازية لا تصب بالضرورة في مصلحة السلام الشامل.
خاتمة :
اختتم البيان بتجديد التزام الاتحاد الأفريقي "بمرافقة الشعب السوداني نحو السلام الدائم والتحول الديمقراطي"، ودعا الأطراف المتحاربة إلى "حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، مع محاسبة الجناة عن الانتهاكات.
التدخلات الخارجية:
كما أدان "التدخلات الخارجية في النزاع السوداني"، ووجه اللجنة الفرعية للعقوبات ولجنة الاستخبارات والأمن وآلية الشرطة الأفريقية لتحديد الجهات المتورطة واقتراح التدابير المناسبة. وأعلن عن خطط لإعادة فتح مكتب الاتحاد الأفريقي في بورتسودان بطاقم مصغر، مع الاستمرار في متابعة الوضع عن كثب.
مسار الحل:
هذه الخاتمة تؤكد أن الاتحاد الأفريقي يرى نفسه لاعبًا رئيسيًا في مسار الحل، وأنه مستعد لاتخاذ خطوات عملية لدعم السودان في عبور هذه المرحلة الحرجة. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود رهينًا بمدى استعداد الأطراف السودانية للجلوس إلى طاولة الحوار، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة.
ويمكن تلخيص بيان الاتحاد الأفريقي في الاتي:
- بيان قوي.
- لهجة جديدة.
- مسار سياسي جديد.
جدول توضيحي
| البند | المضمون | الملاحطات |
|---|---|---|
| القلق من الصراع | القلق العميق إزاء استمرار الصراع في السودان وتداعياته الكارثية" | يشمل الأرواح والبنية التحتية والاقتصاد |
| الوضع الإنساني | التحذير من المجاعة في الفاشر ودعوة لرفع الحصار فورًا | ضرورة ضمان وصول المساعدات بسرعة وأمان |
| الحل السياسي | التأكيد على أن الحل العسكري غير قابل للاستدامة | الدعوة لوقف إطلاق النار والحوار الشامل |
| الحكومة الموازية | إعلان "تحالف تأسيس السودان" للحكومة الموازية | رفض الاعتراف بأي محاولة لتقسيم السودان |
| الانتقال الديمقراطي | الترحيب بتعيين رئيس الوزراء ودعم خارطة الطريق | دعوة المجتمع الدولي لدعم الحكومة المدنية |
Ao
المنظومة أونلاين

