[ AO ]
تغطية للمشهد السياسي السوداني:
✍️ كتب بواسطة: زاهر مستر ظط
📄 وصف المقال: ["تحليل شامل للأزمة السودانية والرؤية المصرية، مع استعراض التحديات الإقليمية والدولية وخيارات الحل المستقبلية."]
مدخل عام:
المنظومة أونلاين متخصصون في تصميم المكاتب والمواقع والمتاجر والنوافذ الإلكترونية. يأتي هذا المقال الذي بعنوان "["الأزمة السودانية والرؤية المصرية: تحديات الحرب وخيارات المستقبل"]" في إطار منهج مدونة المنظومة أونلاين، ضمن تصنيفي "[المنظومة للاخبار]" و "[أخبار سياسية]".
مقدمة المقال
تشهد السودان حربًا داخلية معقدة تلقي بظلالها على المنطقة بأسرها، وتفرض على مصر مراجعة شاملة لمواقفها وسياساتها تجاه هذا الملف الحساس.
وقد برز هذا الاهتمام جليًا في استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمدينة العلمين في 30 يونيو الماضي، في خطوة تؤكد أن القاهرة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في جارتها الجنوبية، وتدرك حجم التحديات الأمنية والسياسية المرتبطة بها
الأبعاد الدولية للأزمة السودانية
مخطط دولي بتأثير إسرائيلي:
تشير التحليلات إلى وجود مخطط دولي، يحمل في طياته مكونًا إسرائيليًا، يهدف إلى تفتيت وحدة السودان وإضعافه، بما يخدم مصالح إقليمية محددة. هذا المخطط يعمل على:
- تشتيت الجهد المصري وإبعاده عن مواجهة التهديدات الإسرائيلية المباشرة.
- إضعاف ميزان القوى في منطقة حوض النيل لصالح دول المنابع على حساب دولتي الممر والمصب.
- تسهيل دخول الشركات الأجنبية للسيطرة على الموارد الطبيعية السودانية
ثوابت الموقف المصري من الأطراف السودانية
منذ اندلاع الحرب، وضعت مصر مجموعة من الثوابت في تعاملها مع الأزمة، من أبرزها:
- عدم التخلي عن الجيش السوداني باعتباره العمود الفقري للدولة.
- الإبقاء على قنوات اتصال مع قوات الدعم السريع لتجنب انفصال دارفور وتحوله إلى بؤرة تهديد للأمن الإقليمي.
- التعامل البراغماتي مع قوى النظام القديم لإدارة مرحلة ما بعد الحرب وضمان استقرار نسبي.
- الحذر من المكون المدني خشية تعرضه للاختراق الخارجي وفقدان قدرته على صياغة توافق وطني مستدام.
فجوة التفاعل مع المكون المدني السوداني
التباين بين الموقفين المصري والأمريكي:
في حين ركزت الخارجية المصرية على دعم مؤسسات الدولة واحترام وحدة السودان، شددت الخارجية الأمريكية على ضرورة الانتقال إلى الحكم المدني. هذا التباين يعكس اختلافًا في الأولويات بين الطرفين.
أهمية الفاعلين المدنيين:
أظهرت الأزمة أن الفاعلين المدنيين – مثل لجان الأحياء والتكايا وغرف الطوارئ – لعبوا دورًا حيويًا في مواجهة التداعيات الإنسانية، وهو جانب لم يحظَ بالاهتمام الكافي من أطراف الصراع العسكري.
قراءة في تقرير المجلس الأوروبي للسياسات الخارجية (ECFR)
ركز التقرير على ضرورة الانتقال إلى الحكم المدني، لكنه تجاهل البعد التاريخي والجيوسياسي للعلاقات المصرية السودانية، وركز على تضارب المصالح الخليجية (الإمارات – السعودية – قطر) وأثره في إطالة أمد الحرب.
كما أوصى ببلورة توافق خليجي كخطوة سابقة على التوافق السوداني الداخلي، وهو ما قد يحد من الدور المصري إذا لم تتحرك القاهرة بفاعلية أكبر.
خطوات مقترحة لتعزيز الدور المصري
تفعيل التفاهمات الإقليمية:
ينبغي لمصر المضي قدمًا في خلق مساحات للتفاهم مع دول الخليج بشأن السودان، دون انتظار مبادرات غربية.
صياغة موقف واضح من الانتقال المدني:
يتطلب الأمر إعلان رؤية مصرية متكاملة تدعم التحول للحكم المدني مع الحفاظ على دور القوات المسلحة السودانية.
تحضير مؤتمر القوى السياسية السودانية الثاني:
مع توفير منصات تمهيدية في القاهرة لمناقشة العدالة الانتقالية والعلاقات المدنية العسكرية، إلى جانب دعم المبادرات الإنسانية داخل السودان..
التوقيت وأهمية التحرك السريع:
التحرك السريع هو مفتاح النجاح في هذا الملف، فالتأخير لن يكون في صالح مصر أو السودان، وقد يؤدي إلى فقدان فرص التأثير الإيجابي في مسار الأحداث. إن صياغة استراتيجية مصرية مرنة وفاعلة، تراعي التوازنات الداخلية والخارجية، تمثل الخيار الأمثل لضمان استقرار السودان وحماية الأمن القومي المصري.
📌 كبسولة:
الأزمة السودانية، بين الحرب في السودان، و الموقف المصري، و تحركات عبد الفتاح السيسي، و طموحات عبد الفتاح البرهان، و موقف المجلس الأوروبي للسياسات الخارجية، و الأمن القومي المصري، إضافة إلى الدعم السريع، و الجيش السوداني، و الانتقال المدني، جميعها محاور تجدها داخل هذ النقال و مقالات سابقة.
جدول توضيحي
| الحالة | الوضع | الموشرات |
|---|---|---|
| الحرب | مستمرة | كوارث |
| التفاوض | متوقف | لا بد منه |
| القوى السياسية | ضعيفة | قابلة للتطور |
| القوة العسكرية | متعددة | دمجها |
| الشعب | نزوح و لجوء | حياة كريمة |
AO
المنظومة أونلاين