[ AO ]
تغطية للمشهد السياسي السوداني:
✍️ كتب بواسطة: زاهر مستر ظط
📄 وصف المقال: [أدخل وصف ميتا (وصف البحث) هنا]
مدخل عام:
المنظومة أونلاين متخصصون في تصميم المكاتب والمواقع والمتاجر والنوافذ الإلكترونية. يأتي هذا المقال الذي بعنوان "[الضربة القاضية: كيف قلب قبول حماس لخطة ترامب معادلات الحركة الإسلامية في السودان و أسقطها]" في إطار منهج مدونة المنظومة أونلاين، ضمن تصنيفي "[المنظومة للاخبار]" و "[اخبار سياسية]".
مقدمة المقال:
موافقة حماس على خطة ترامب، نحاول في هذا المقال نتعمق في أبعاد هذه الموافقة
من غزة إلى الخرطوم — انتقال التأثير والإرهاب الرمزي إلى السقوط السياسي:
قبول حركة حماس، حتى «بالمبدأ» أو على «خطوط عريضة»، لخطة سلام أميركية مدتها محددة وبشروط شاملة — تشمل وقف إطلاق النار، تبادل للأسرى، وتسليم الإدارة لهيئة فلسطينية مؤقتة مع شرط نزع السلاح في بعض صيغ الخطة — لم يكن حدثًا منعزلاً في الجغرافيا الفلسطينية فقط.
الإعلان الذي صدر في أول أيام أكتوبر 2025 عن استعداد حماس لقبول بنود رئيسية في خطة الرئيس ترامب عقّد شبكة الرموز التي كانت تغذي الحركات الإسلامية الإقليمية، وأزال واحداً من أهم الأذرع الرمزية التي اعتمدت عليها فصائل وتيارات الإسلام السياسي: أي القدرة على الظهور كقوة مسلحة قادرة على فرض وقائع على الساحة الإقليمية. تقادم رواية «الجهاد المسلح» بوصفها مدخلًا شرعيًا للتغيير السياسي أصبح واضحًا أمام مرأى العالم عندما قبلت حركة كانت تُعرَف بهذه الرواية أن تنقل السلطة إلى مؤسسات مدنية/تكنوقراطية وتتفاوض على الإفراج عن الأسرى. هذا التراجع الرمزي أثّر فوراً على قدرة الحركات المشابهة في أماكن أخرى — ومنها السودان — على الادعاء بشرعية مماثلة أو الاستفادة من نموذج المقاومة المسلح الذي كان هامشًا لشرعيتها.
الضربة الرمزية:
من جهة ثانية، الضربة الرمزية لم تكن منفصلة عن الواقع الميداني: قبول حماس لبنود تسهل وقفاً مع دول دولية وإقليمية مشاركة في الوساطة يعني أن المساحات التي كانت تُستخدم لاستمرار حركات مسلحة داخل بيئات مدنية — مثل الحشد، التمويل الخارجي، أو إنشاء قواعد للنفوذ — تتقلص. وبهذا، أي تحالفات أو شبكات دعم كانت توفرها جماعات إقليمية أو دول موالية تُصبح أقل قدرة على حماية أو إعادة إنتاج تجارب الحركة الإسلامية بالسودان نفسها. غالبية الجمهور الدولي والإقليمي قرأ قبول حماس على أنه مؤشر على أن لعبة القوة المسلحة لم تعد تُمكّن من تحقيق أهداف سياسية ملموسة كما كانت سابقاً، ومن ثم تقلصت آلة الشرعية التي كانت تعيلها.
الهشاشة الداخلية:
آثار موافقة حماس على خطة ترامب أو الخطة الامريكية. هو بمثابة إستسلام كامل.
الهشاشة الداخلية: لماذا لم تكن الحركة الإسلامية في السودان قادرة على الصمود؟
الانقسام، الاستنزاف، وفقدان قواعد الدعمت حتى قبل التطورات الأخيرة في غزة، الحركة الإسلامية في السودان كانت تواجه أزمات متعددة الطبقات: انقسامات تنظيمية بين قيادة الداخل والقيادات في المنفى، تصدع التحالفات مع قوات وحركات مسلحة محلية، واستنزافٍ ماديٍّ ومعنوي بعد سنوات الحكم وما تلى سقوط النظام في 2019. الحرب الأوسع داخل السودان (بين الجيش وميليشيات RSF والتحالفات الإقليمية منذ 2023) زادت من تشتيت قواعد الحركة، حيث انخرطت عناصر منها في تحالفات عابرة مع فواعل عسكرية بحثًا عن بقاءٍ أو نفوذ مؤقت، ما أفقدها هوية تنظيمية موحدة وقاعدة شعبية متماسكة. تقارير وتحليلات محلية ودولية كشفت عن محاولات من عناصر إسلامية لإعادة ترتيب صفوفها عبر دعم دور الجيش أو التحالف مع فاعلين إقليميين، لكن ذلك شكل تناقضًا مع صورتها التقليدية كتيار سياسي/جماهيري مستقل.
الفقدان الأكبر:
الفقدان الاكبر كان في الثقة الشعبية: بعد السنوات التي تلاها حكم الإسلاميين وسياسات أثارت مقاومة شعبية واسعة في 2018-2019، لم تُظهر الحركة القدرة على تقديم بدائل اقتصادية أو اجتماعية مقنعة أثناء الأزمة الراهنة. الجماهير التي شاركت في الانتفاضات أو التي عانت من الحرب وفساد مؤسسات الدولة لم تعد تحتمل عودة نفس التجربة. هنا تكمن الهشاشة الجوهرية: غياب رواية جديدة ومقنعة يعيد للمشروع الإسلامي حجمه الاجتماعي والسياسي.
فقدان الحواضن:
فقدان الحواضن الإقليمية والدولية: من رعاية إلى عزلة، دعونا نتعرف على ذلك.
تقلب المواقف الإقليمية وإعادة ترتيب المصالح:
الحركات الإسلامية تاريخياً استفادت من تضارب مصالح إقليمية — رعاية من دولة هنا، تواطؤ من قوة إقليمية هناك، أو استفادة من بروز ملفات إقليميةٍ تُشتت الاهتمام الدولي. لكن قبول حماس لخطة سلام أميركية مع دعم إسرائيلي وأميركي واضح أعاد رسم خرائط المصالح: أطراف كانت تنظر للحركات الإسلامية كأدوات نفوذ وجدت أن أفضلية استخدام هذه الأدوات قد انحدرت أمام رهان على استقرار إقليمي قابل للقياس — وقف النار، إعادة إعمار، وسحب ملفات الاضطراب من ساحة مفتوحة إلى عملية سياسية مُنظّمة.
هذا يعني عمليًا أن موارد الدعم الخارجي (تمويل، ملاذات، غطاء سياسي) تقلَّصت، ومَن تبقى من داعمين وجد نفسه في موقف محاسبة دولية أو داخلية. بالنسبة للحركة الإسلامية في السودان، هذا التحول كان قاتلاً: نسبة كبيرة من قدراتها على التنظيم والتمويل كانت مرتبطة بشبكات إقليمية متقلبة، وفقد تلك الشبكات دورها أو غيّرت أولوياتها.
الضربة العملياتية و السياسية:
الضربة العملياتية والسياسية: كيف أثّر قبول حماس على رصيد الحركة في السودان؟
من الشرعية المقاومة إلى وصمة الانتهازية:
الملاحظة العملية هنا أن قبول حماس ــ بوصفها نموذجاً لحركة مسلحة تحولت نحو حل سياسي وشروط دولية ــ سحب البساط من تحت رواية الحركة الإسلامية في السودان بأنها البديل الذي "يقاوم" الأنظمة أو يحرر الوطن. بدلاً من ذلك، ظهر أمام الجمهور أن خيار العنف المسلح محفوف بالخطر، وأن التحالفات مع مؤسسات الدولة أو الانخراط في لعب حافة الحرب لا يضمنان أي عوائد سياسية مستقرة. النتيجة: تراجع حاد في القبول الشعبي، وارتفاع المطالب بتجريم أو تقييد الأطراف التي تعيد تجسيد نفس التجارب. تقارير صادرة عن مراكز تحليلية ووسائل إعلام لاحظت أن مجموعات إسلامية سودانية تحاول إعادة صياغة نفسها عبر دعم المؤسسة العسكرية أو التباريك على فرص سياسية قصيرة الأجل — استراتيجية أظهرت محدودية المردود.
تفاصيل اكثر:
(تسريبات) رسالة كباشي إلى المؤتمر الوطني، و رسالة ياسر العطا و اعلان النهاية و الكارثة - دخول
(تسريبات) البرهان يرسل رسالة إلى الحركة الإسلامية تحدث إنقساماََ، و يقرر خطوة مهمة - دخول
المشهد البديل:
المشهد البديل: من يملأ فراغ الحركة؟
المدنيون، العشائر، والنخب العسكرية — تشكيلة القوة الجديدة:
مع تآكل نفوذ الحركة الإسلامية، برزت مجموعة من الأطراف لملء الفراغ: قوى مدنية من الثورة 2019 تسعى لإعادة بناء مؤسسات، قادة عشائريون يستعيدون دورهم في إدارة النزاعات المحلية، ونخبة عسكرية تحاول تثبيت شروط جديدـة للسلطة. هذه التحولات لا تعني ترتيبًا فورياً للمشهد السياسي نحو ديمقراطية ناضجة، لكنها تشير إلى تشظي السلطة واعادة توزيعها بعيدًا عن إطار الحركة الإسلامية كقوة مركزية. التحالفات الآن أكثر تعقيدًا ومؤقتة، وخصائص الحكم المستقبلية سترتكز على توازن معقد بين الأمن والانتعاش الاقتصادي والشرعية المدنية.
---
H2:
النهاية التاريخية :
النهاية التاريخية أم التحوّل؟ قراءة في مستقبل التيار الإسلامي بالسودان
هل انتهت الحركة أم تتحول إلى أشكال جديدة؟
من المهم التمييز بين "نهاية موضعية للنفوذ" و"نهاية تاريخية كلية للحركة". ما يحدث الآن يوحي بأن نموذج الحركة الإسلامية السياسي التقليدي — القائم على تولي السلطة عبر أدوات حزبية/إسلامية وربطها أحياناً بأجنحة مسلحة أو نفوذ خارجي — قد تلقى ضربة قاضية تؤدي إلى تلاشي دوره كممثل مركزي للسياسة السودانية. لكن العناصر الاجتماعية والثقافية للأيديولوجيا الإسلامية لن تختفي بين ليلة وضحاها؛ ما هو مرجح أكثر هو تحولها — تفكك تنظيمي، إعادة توظيف في منظمات مجتمع مدني دينية، أو إدماج أجزائها في أحزاب وائتلافات جديدة أقل مركزية وأكثر تكيفًا مع قواعد اللعبة الدولية والإقليمية. التحوّل سيكون أطول من أن يُعطى حكم قصير؛ لكنه بالتأكيد سينتهي بالمنظور السياسي الذي عرفناه في العقود الماضية.
---
H2: .
.
خاتمة المقال:
خاتمة استراتيجية: سياسات مُقترحة للتعامل مع ما بعد الحركة الإسلامية
من العدالة الانتقالية إلى بناء مؤسسي متوازن
إذا كان الهدف هو استثمار تراجع الحركة الإسلامية لمصلحة استقرار ديمقراطي وعادل في السودان، فهناك سياسات عملية ينبغي التركيز عليها:
1) عدالة انتقالية واضحة للمساءلة عن انتهاكات الماضي مع ضمانات عدم استئصال المكونات المدنية السليمة؛
2) بناء مؤسسات أمنية موحدة تخضع للمدنية والرقابة؛
3) برامج مصالحة مجتمعية اقتصادية للتقليل من ولاءات العنف؛
4) تقنين أدوار السياسيين الدينيين عبر أطر حزبية مدنية شفافة؛
5) شراكات إقليمية ودولية تساند التعافي الاقتصادي دون إعادة التمويل لتيارات إقصائية. هذه الأدوات لا تَعِدْ بنهاية فورية للأزمات، لكنها توفر مسارًا عمليًا لتثبيت نتائج التراجع الذي أطلقته سلسلة أحداث إقليمية كان آخرها قبول حماس لخطة السلام
يمكنك الاطلاع على بعض المنتجات الرقمية تقودك بشكل تلقائي، نافذة مواقيت الصلاة + نافذة سداد مالي + نموذج تسجيل عام + قالب رسائل بريد + سلة التسوق + مكتب رقمي للمنظمات و المؤسسات الخيرية.
كما يمكنك الاطلاع على مجموعة أدوات مجانية، شات المنظومة أونلاين + أداة تحليل نمط الدم + أداة قياس نمط القلب.
AO
المنظومة أونلاين

