حقيقة صراع الجيش و المشتركة، و الانفجار المتوقع و فشل جميع الاجتماعات في حل الأزمة. قراءة تفصيلية من كل الزوايا

  

Almnzoma Online

حقيقة صراع الجيش و المشتركة، و الانفجار المتوقع و فشل جميع الاجتماعات في حل الأزمة. قراءة تفصيلية من كل الزوايا

Almnzoma Online

الجيش و المشتركة:

المنظومة اونلاين اليوم تفرد مساحة للصراع بين الجيش و المشتركة في السودان. و نقف في أسباب الصراع وتشخيص العلاقة.

في البدء، لم يكن هناك أي توافق بين الجيش و المشتركة في السابق، فهم أعداء بعض. حيث ظل الجيش يحارب المشتركة لسنوات، حتى قيام ثورة ديسمبر المجيدة، التي افرزت سلام جوبا.

حصل توافق جزئي بين الجيش و المشتركة لازاحة الحرية و التغيير من المشهد، و تم تحقيق هذا الهدف في ٢١ اكتوبر، عبر انقلاب البرهان.

من خلال هذا الواقع، جاءت الحرب بين الجيش و الدعم السريع، و تشكل تحالف بين الجيش و المشتركة ضد الدعم السريع، لكن الاختلاف بينهم ظل كبير.


قراءات سابقة للمنظومة اونلاين:
تناول مواضيع مختلفة عن الخلاف بين الجيش و المشتركة. في مقالات سابقة وفق الاتي:
  • كامل ادريس ينصدم في بداية مشواره بعقبات، و يلتف على سلام جوبا، ويطلب سداد مبلغ مالي حتى تصبح وزيرا في حكومته .. أضغط هنا
  • أرض العصابة و تحويل السياسة الدولية إلى حرب عصابات، قراءة في إفرازات المشهد العالمي .. أضغط هنا

فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة:

كتبت رشان اوشي، التي تعتبر أداة للجيش يستخدمها لضرب خصومه، حيث تناولت امس مقال مهم، يعكس عن هذا الصراع بشكل تفصيلي:

رسالة اوشان:

في "بورتسودان" شعور بأنَّ البلاد تقف أمام منعطفٍ كبير. وأنّ رئيس الوزراء "د.كامل ادريس"  لن يكتفي في حكومته  بتغيير الوجوه  فقط، بل يحلم بتغيير ملامح السودان  في السياسة والاقتصاد والإدارة. 

"ادريس" يعلم تماماً ان هذه  الحرب أخطرُ حروبِ السودان  حربٌ سترسم نتائجها حدود الأدوار والمواقع ومصير  الخريطة السودانية .

إجتماع بورتسودان:

كتبت اوشان: الأمس،  اجتمع رئيس الوزراء بأطراف اتفاق "جوبا" للسلام ، بهدف التشاور حول انصبة السلطة ، قبل بدء المداولات غادر حاكم اقليم دارفور "مني اركو مناوي" بصورة مفاجئة، ادهشت الحاضرين،حتى  قبل حضور رئيس الوزراء.

 "ادريس" ابتدر الاجتماع بالتأكيد  على  التزام الدولة بنصوص اتفاقية "جوبا" ، وأن اجتماعهم يهدف  إلى  التشاور حول انصبتهم في السلطة.

إعتراض ابونمو:

بدءً.. نقل الوزير السابق "محمد بشير ابونمو" ، اعتراض "حركة تحرير السودان" على  حل الحكومة دون التشاور مع وزراء السلام، مستشهداً بقرارات ٢٥/اكتوبر/٢٠٢١م التي طردت وزراء "قحت" من مجلس الوزراء بينما احتفظت الحركات المسلحة بمواقعها، واعلنا "ابو نمو" و"معتصم"  المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة،  تمسك حركاتهم بالوزرات التي حصلوا عليها عند  تشكيل اول حكومة بعد توقيع اتفاق السلام ٢٠٢٠م .

موقف حركة العدل والمساواة:

مواقف  ممثلي حركتي "العدل والمساواة" وتحرير السودان" الحادة سبقتها مواقف أكثر حدة على ميدان القتال، فقد انسحبت قواتهم دون مبرر من منطقتي "المثلث" و"كرب التوم" ، واستفسرهم الرئيس "البرهان" عن اسباب الانسحاب ، ابلغوه بأنهم يرغبون في حسم ملف الحقائب الوزارية اولاً ، ومن ثم التحدث حول قضايا الميدان .

هذه المواقف كشفت ان  الخيط الذي يربط "مناوي" و"جبريل"  بمعركة الكرامة  مهدداً، وأن  الوسادةُ الوطنية  ليست راسخة ، انما للدكتور "جبريل"  أسلوبه وحساباته، ول"مناوي"  انعطافاته ومفاجآته.

مطلب أطراف جوبا:

تمسكت بقية أطراف اتفاق "جوبا" بضرورة توزيع انصبة الاتفاق بشكل عادل بين جميع المسارات والفصائل،كان أكثرهم حدة "محمد الجاكومي" الذي اعترض على شغل شخص واحد لوزارة لمدة خمس سنوات.

وهذا لم يحدث في تاريخ الحكم في السودان، بينما أقر "صلاح الولي" القيادي بحركة "تجمع قوى تحرير السودان" بأن اتفاق جوبا لم يسمي الحقائب الوزارية. انما تحدث عن نسبة مئوية، ويحق لجميع الفصائل المشاركة في السلطة، وانتهى الاجتماع على أن تتشاور أطراف السلام وتخرج بموقف موحد.

حبس الانفاس:

واضح أنّ السودان  يحبس أنفاسه. إنه موعود بأيامٍ أدهى ، ترابط عواصف الصراع  ينذر بتحولها إعصاراً، فالسودان اليوم لا يشبه ذلك  الذي  كان قائماً  قبل  ١٥/ابريل/٢٠٢٣م ، هذه  الحرب وجودية  لا يمانع السودانيين  في دفع أثمانها من أجل أن تنتهي إلى تغيير حقيقي، يمحو نظام "الاقطاعيات العشائرية" 
من الذاكرة السودانية.

رئيس الوزراء مسؤول أمام شعبه بتحرير الدولة من براثن "الابتزاز"  فالأقوياء يتركون  بصماتهم على حياة دولهم وشعوبهم، والتاريخ دائماً ما يفتح   شُرفة استثنائية لمن قادوا شعوبهم على طريق التقدم والعدالة.

المتوقع القادم:

واضح اننا أمام مشهد سوف يفرض نفسه. على النحو الاتي:
  • فض الشراكة بين الجيش و المشتركة.
  • تغيير تركيبة التحالفات في الميدان.
  • كثرة التصريحات.
  • مواجهات عسكرية.

Almnzoma Online
رئيس التحرير:
زاهر المنظومة العالمي - زاهر مستر ظط. 

تعليقات