[ AO ]
تغطية للمشهد السياسي السوداني:
✍️ كتب بواسطة: زاهر مستر ظط
📄 وصف المقال: [المنظومة أونلاين، تكشف السر الذي يجعل جمهورية مصر تتفق مع بيان الرباعية، مع قراءة تحليلية شاملة للوضع في السودان]
مدخل عام:
المنظومة أونلاين متخصصون في تصميم المكاتب والمواقع والمتاجر والنوافذ الإلكترونية. يأتي هذا المقال الذي بعنوان "[مصر تكشف سر دعمها لبيان الرباعية: تحليل شامل للوضع الراهن]" في إطار منهج مدونة المنظومة أونلاين، ضمن تصنيفي "[المنظومة للاخبار]" و "[اخبار متنوعة]".
مقدمة المقال:
في السنوات الأخيرة، تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع في السودان بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، وما تلاها من أزمات إنسانية وأمنية وسياسية. في هذا السياق، قامت مصر بدور فاعل ضمن الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) لدعم بيان يهدف إلى تحقيق السلام، ورفض النفوذ الخارجي، خصوصًا من جماعات إسلامية ولها علاقات مزعومة مع إيران. المادة التي أرسلتها تطرّقت إلى اتهامات تتعلق بـ كتائب البراء بن مالك، الحرس الثوري الإيراني، نشاط الإخوان المصريين، وفرض عقوبات من الولايات المتحدة. في هذا المقال، سنجمع المعلومات المتاحة من المصادر الموثوقة، نحلل الدوافع، المخاطر، والسيناريوهات المحتملة، مع الإشارة إلى ما هو مؤكد وما هو قيد البحث.
دوافع مصر: لماذا تدعم الرباعية بهذا الشكل؟
الأمن القومي والمخاطر الحدودية مصر بطبيعتها دولة عند مفترق الطرق الجغرافية والسياسية في المنطقة الأفريقية والعربية، وتشترك بحدود طويلة مع السودان. المخاوف المصرية تتعلّق بالآتي:
أي نفوذ جهادي أو إسلامي مسلّح مدعوم من الخارج (خاصة إيران أو حركات الإخوان) يمكن أن يستخدم السودان كقاعدة للانطلاق نحو الداخل المصري أو الترويج لأفكار وأطر تنظيمية تدخُل ضمن السياق المصري الداخلي.
تستخدم وسائل الاتصال الحديثة - مثل مجموعات واتساب وغيرها - كقناة للتجنيد أو التنسيق أو خطب التحريض، وهو ما تراه أجهزة الأمن المصرية خطرًا، خصوصًا إذا كان ذلك مرتبطًا بحركات خارجية.
الشرعية الدولية والعلاقات مع القوى الكبرى:
بدعمها لبيان الرباعية الذي يضم الولايات المتحدة، السعودية، والإمارات، تسعى مصر إلى تعزيز دورها كشريك مسؤول في القضايا الإقليمية، تسعى إلى الاستقرار، وليست جهة معزولة.
دعمها لرفض دور الجماعات الإسلامية المتطرفة يمكن أن يعزز موقفها الدبلوماسي مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة، ويعيد تأكيد التزام مصر بمعايير مكافحة الإرهاب وعدم السماح باستخدام أراضي السودان أو أي دولة مع مرور الخطر إلى الداخل المصري.
السياسة الداخلية والمطالب الشعبية:
الشعب المصري، بعد تجارب عدة مع حكم الإخوان وما صاحبه من استقطاب سياسي وأمني، يميل إلى مواقف تُعارض تدخل جماعات إسلامية مسلّحة أو أنشطة تُهدد أمن البلاد.
الحكومة تستفيد من إظهار أنها تتخذ خطوات جدّية في مواجهة التهديدات، ليس فقط على صعيد الأمان ولكن أيضًا دعمًا للسلام والاستقرار الإقليمي، مما يُعزز مصداقيتها داخليًا وخارجيًا.
كيف يتّفق هذا مع ما أعلنته الولايات المتحدة؟
العقوبات الأمريكية: نطاقها وأثرها:
وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، فرضت عقوبات على جبريل إبراهيم وكتائب البراء بن مالك، بدعوى أنهم شاركوا في الحرب، وارتكبوا انتهاكات إنسانية، وتعاونوا مع الحرس الثوري الإيراني.
العقوبات تعنى تجميد الأصول إذا وجدت في الولايات المتحدة أو تحت سيطرة جهات أمريكية، ومنع المعاملات المالية أو الخدمات التي قد تخدم هؤلاء المُستفيدين دون ترخيص، مما يجعل العمل على الشبكات المالية والدعم اللوجستي أكثر صعوبة.
الهدف المعلن وراء العقوبات:
الهدف هو الحد من تأثير الإسلاميين المسلحين في الحرب السودانية، خصوصًا الجماعات التي تُتهم بأنها تعرقل التفاوض والسلام.
كذلك، العقوبات تهدف إلى “كبح أنشطة إيران الإقليمية”، أي أن الولايات المتحدة ترى في دعمها للجماعات المسلحة في السودان جزءًا من استراتيجية إيرانية أوسع تهدف إلى توسيع النفوذ في البحر الأحمر، شرق أفريقيا، والقرن الإفريقي.
البيان الرباعي الأخير| ما الذي نعرفه فعلاً؟
ما يتضمّنه البيان ومضمون العقوبات:
في 12 سبتمبر 2025، أعلنت الرباعية: الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر عن خريطة طريق لوقف العنف في السودان. تتضمن الخريطة “هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر”، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار ثم فترة انتقالية مدتها تسعة أشهر تحت قيادة مدنية.
ضمن البيان، تم التأكيد على أنّ “لا حل عسكريًا” للصراع، وأن استمرار الوضع الراهن يُفاقم المعاناة الإنسانية ويهدد السلام والاستقرار الإقليمي.
كما تضمن البيان رفض أي دور للمُتطرّفين والجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين في الانتقال السياسي في السودان.
الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، المتهم بارتباطات إسلامية، وعلى كتائب البراء بن مالك (Al-Baraa Bin Malik Brigade) لكونها ميليشيا إسلامية شاركت في النزاع، ولارتباطها المزعوم مع الحرس الثوري الإيراني.
ما هو الذي يُؤكد حتى الآن:
حتى الآن، توجد معلومات موثوقة تؤكّد أن “المصباح قائد كتيبة البراء بن مالك” تم اعتقاله رسميًا في مصر و تم إطلاق سراحه.
كذلك، ما زالت المعلومات المتعلقة بـ “اعداد كبيرة في قروبات الواتساب الخاصة بكتيبة البراء من الإخوان المصريين” دخلوا هذه القروبات يعتبر ذلك أحد أهم أسباب مصر لدعمها الرباعية.
في تحليل الأبعاد الاستراتيجية: بين الواقع والمخاطر المتوقعة نلخص الاتي:
الجغرافيا السياسية وتأثيرها:.
السودان يقع في موقع استراتيجي حيوي: على البحر الأحمر، قريب من القناة، ويشكل جزءًا من الجوار المصري. أي استقرار في السودان يؤثر مباشرة على مصر من حيث الأمن المائي، الحدود، ومنع تهريب السلاح والجماعات المسلحة.
تدخلات إقليمية مثل إيران إذا نجحت في بناء شبكة قوية في السودان، قد تمنحها موطئ قدم نحو البحر الأحمر، وهو ما ترفضه مصر بشدة لأي منافس استراتيجي.
الفصائل السودانية والتحولات الممكنة:
كتائب البراء بن مالك: حسب المصادر الأمريكية، هي ميليشيا إسلامية لها نشاط قتالي واضح، وتتهمها العقوبات بأنها تلعب دورًا ميدانيًا مهمًا في الحرب ضد قوات الدعم السريع (RSF) أو الجيش (SAF) حسب السياق.
التحول السياسي في السودان قد يُقصي أنشطة مثل البراء إذا نجحت الرباعية في فرض خارطة الطريق، لكن ذلك يعتمد على قدرة الفصائل والمجموعات المسلحة على الضغط أو المقاومة، سواء ميدانيًا أو من خلال تأليب الرأي الدولي.
المخاطر المحتملة لروسيا أو إيران أو الفاعلين الخارجيين
إيران من جهة ترى في السودان مجالاً لتوسيع نفوذها، اقتصادياً، عسكريًا، واستراتيجيًا. أي محاولة لعب دور أكبر في تدريب الفصائل، تسليحها، أو تقديم الدعم اللوجستي يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع في المنطقة.
وجود جماعات إسلامية مرتبطة بالإخوان قد تُستخدم من قِبل جهات خارجية لتأجيج النزاعات، أو لجذب الاستقطاب الديني والسياسي، وهو ما يُنظر إليه من مصر كتهديد مزدوج: أمني داخلي وتحول سياسي غير مرغوب فيه.
التحديات والشكوك | ما الذي
مقاومة الفصائل المسلحة:
الفصائل مثل كتائب البراء بن مالك وغيرها قد ترفض التخلي عن مواقعها أو تسليم السلاح بسهولة، خصوصًا إذا كانت تربطها مصالح مالية أو أمنية مع جهات خارجية.
كذلك، قد يكون هناك رفض لمشاركة القوى التي ترى أنها ستكون مُستهدفة بالعقوبات أو فقدت القدرة على التأثير إذا تم استبعادها من الحوكمة القادمة.
ضعف القدرة على التنفيذ والمراقبة:
الخريطة الرباعية تتطلب تنفيذًا دقيقًا: هدنة تحترم من جميع الأطراف، وقف إطلاق نار دائم، ثم انتقال مدني. تنفيذ ذلك في واقع السودان اليوم يبدو معقدًا جدًا بسبب تعدد الجبهات، ضعف البنية التحتية، ونقص الثقة بين الأطراف.
مراقبة تنفيذ العقوبات، التأكد من أن الدعم المالي/اللوجستي لا يمر بشبكات بديلة، مسألة صعبة، خاصة في أماكن النزاع حيث الوضع الأمني هش.
القضايا الدبلوماسية والشرعية:
أي خطوة يُنظر إليها من قِبل بعض القوى السودانية أو الإقليمية وكأنها فرض خارجي قد تستدعي انتقادات. بعض الأطراف قد ترى أن الرباعية تمثّل رؤى دول أجنبية أكثر منها رؤية سودانية محضّة.
كذلك، إذا ثبت أن مصر أو أي من الدول الرباعية تجاوزت حدود دعمها أو تدخلها، فقد تواجه اتهامات بانتهاك السيادة السودانية.
موقف مصر | التأكيد و التحصيل:
ما أعلنته رسمياً وما هي الرسائل التي تبعثها مصر:
مصر أعلنت دعمها الخريطة الرباعية بشكل صراحة، بما في ذلك الهدنة، وقف إطلاق النار، والانتقال السياسية.
كما التزمت مصر مع الرباعية برفض دور الجماعات الإسلامية المسلحة في الفترة الانتقالية في السودان. هذا ينسجم مع الموقف الأمريكي-السعودي–الإماراتي.
ما الذي تطمح مصر إلى تحقيقه عمليًا:
الحد من انتشار الإرهاب والتطرف عبر الحدود، وتعطيل أي نشاط تنظيمي من جماعات مثل الإخوان إذا تبين أنها تعمل من السودان مع وجود علاقات تنظيمية أو أيديولوجية.
ضمان أمن الحدود، خصوصًا في ولاية البحر الأحمر وجنوب مصر، ومنع تهريب السلاح أو الأشخاص أو استخدام الأراضي السودانية كنقاط انطلاق.
تعزيز دور مصر كوسيط في العمليات الإقليمية، وتقوية العلاقات مع واشنطن ودول الخليج بدعمها لهذه المبادرات، مما يكسبها نفوذًا أكبر في ملف السلام السوداني.
السيناريوهات المحتملة | ما الذي قد يحصل بعد البيان؟
سيناريو التنفيذ الجزئي والتحوّط هذا السيناريو:
الهدنة تبدأ بشكل غير مثالي: بعض الخروقات على الأرض، تصعيد صغير في بعض الجبهات، لكن ضغط دولي مستمر يدفع نحو وقف مؤقت لإطلاق النار.
الفصائل المسلحة تُجبر على التفاوض جزئيًا، لكن بعض الجماعات قد تمتلك مناطق نفوذ يصعب السيطرة عليها.
سيناريو التصعيد:
إذا رفضت بعض الفصائل المسلّحة الانخراط، أو تعرضت لعقوبات أوسع، قد تلجأ إلى التصعيد العسكري أو حتى الانتقام السياسي.
قد يستفيد أطراف إقليمية من التصعيد لاستغلال الفراغ، دعم الفصائل، أو التدخل باسم “حماية المصالح”.
سيناريو النجاح الكامل:
تنفيذ كامل لخارطة الطريق: هدنة صامدة، انتقال مدني فعلي، مشاركة سياسية شفافة، استبعاد ممنهج للجماعات المتطرّفة.
مصر في هذا السيناريو تكسب نفوذًا إقليمياً كبيرًا، وتُعتبر وسيطة مؤثرة. كما أن استقرار السودان يُسهم في تقليل تدفقات اللاجئين، تعزيز الأمن الحدودي، وفتح فرص للتعاون الاقتصادي.
ما تحصلت عليه المنظومة أونلاين:
المبادئ الأساسية:
المادة المتداولة والمعلومات المؤكدة من المصادر تتفق على أن هناك تورطًا من عصابات/ميليشيات إسلامية في النزاع، وأن هناك دعمًا إيرانيًا مزعومًا، وأيضًا أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على هذه الفصائل.
كذلك، أن الرباعية تدعو إلى انتقال سياسي مدني، ورفض أي دور للجماعات الإسلامية المسلحة أو الإخوان المسلمين المُرتبطين بها. هذا ما تؤكّده التقارير مثل Reuters وغيرها.
نقاط محددة:
اسم “المصباح قائد كتيبة البراء بن مالك” والاعتقال لم يُذكر في بشكل رسمي و أكد هو بنفسه تواجده في مصر؛ قد يكون جزءًا من المعلومات المنتشرة محليًّا لكن ليست مُوثقة بعد بشكل مستقل. أو لم تعلن مصر اعتقاله.
“إعداد كبيرة في قروبات الواتساب من الإخوان المصريين” أيضاً لم تعلن مصر رسميا ذلك، و لكن تم تداوله و تحصلت مصادر المنظومة أونلاين أن مصر تخوفت من تواجد إعداد كبيرة من الاخوان المصريين في قروبات البراء بن مالك على ما يبدو تصدّق هذه الجزئية ضمن المصادر الدولية المعتبرة.
بعض التفاصيل المتعلقة بالأيديولوجيا أو التنسيق بين الإخوان وكتيبة البراء قد تكون موجودة في دوائر استخباراتية محليّة، لكنها ليست مُعلنة بزخم في المصادر العالمية أو الإعلامي الموثوق حتى الآن.
خاتمة المقال:
ماذا يعني دعم مصر لبيان الرباعية حقًا؟
دعم مصر لبيان الرباعية هو اختيار استراتيجي واضح، يعبّر عن:
- رغبة في حماية الأمن القومي من مخاطر الجماعات المسلحة الخارجية أو المدعومة من الخارج.
- حرص على السلام والاستقرار الإقليمي، ليس فقط داخل مصر أو في السودان، بل ضمن العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليج.
- محاولة لكسب الشرعية الدولية، ورفع سقف المطالب الأمنية والدبلوماسية المتعلقة بمنع الإرهاب والتطرف، والسيطرة على النفوذ الإيراني حيث يُعتقد أنه موجود.
- وإذا نجحت هذه الخطوة، فستكون مصر قد أسهمت في تغيير معادلة الصراع في السودان، ليس بالقوة العسكرية فقط، بل عبر أدوات سياسية ودبلوماسية وقانونية. أما إذا فشلت، فإن التحديات ستتضاعف، وستتزايد المخاطر الأمنية والإنسانية.
يمكنك الاطلاع على بعض المنتجات الرقمية تقودك بشكل تلقائي، نافذة مواقيت الصلاة + نافذة سداد مالي + نموذج تسجيل عام + قالب رسائل بريد + سلة التسوق + مكتب رقمي للمنظمات و المؤسسات الخيرية.
كما يمكنك الاطلاع على مجموعة أدوات مجانية، شات المنظومة أونلاين + أداة تحليل نمط الدم + أداة قياس نمط القلب.
جدول توضيحي
| الجهة | دعم الرباعية | غير داعم |
|---|---|---|
| UN | نعم | - |
| الاتحاد الأفريقي | نعم | - |
| الاتحاد الأوروبي | نعم | - |
| الايغاد | نعم | - |
| مجلس التعاون الخليجي | نعم | - |
AO
المنظومة أونلاين

