[ AO ]
تغطية للمشهد السياسي السوداني:
✍️ كتب بواسطة: زاهر مستر ظط
📄 وصف المقال: [📰 تعرف على الوضع الإعلامي في السودان بعد الحرب، دور الصحافة وتأثيرها على الرأي العام في فترة ما بعد الصراع."]
مدخل عام:
المنظومة أونلاين متخصصون في تصميم المكاتب والمواقع والمتاجر والنوافذ الإلكترونية. يأتي هذا المقال الذي بعنوان "[الوضع الإعلامي في السودان بعد الحرب]" في إطار منهج مدونة المنظومة أونلاين، ضمن تصنيفي "[المنظومة للاخبار]" و "[أخبار متنوعة]".
مقدمة المقال:
الحرب التي اندلعت في السودان خلال العامين الأخيرين لم تترك جانباً من جوانب الحياة إلا وأثرت فيه، لكن من بين أكثر القطاعات التي تضررت بشكل مباشر كان قطاع الإعلام والصحافة. الخرطوم التي كانت تعج بالصحف اليومية، القنوات الفضائية، والإذاعات المحلية تحولت اليوم إلى مدينة شبه صامتة، بعد أن دُمِّرت مقرات صحفية وأغلقت معظم المؤسسات الإعلامية أبوابها. المشهد الإعلامي في السودان يواجه اليوم أكبر تحدياته، ليس فقط في البنية التحتية ولكن أيضاً في قدرة الصحفيين على الاستمرار وإيصال صوت الشارع السوداني إلى الداخل والخارج.
تدمير البنية التحتية الإعلامية:
وفق تقارير محلية ودولية، فقد تم تدمير أو إغلاق ما لا يقل عن 27 صحيفة، 32 إذاعة، و8 محطات تلفزيونية نتيجة الحرب. المباني تعرضت للقصف والنهب، والمعدات إما تم تدميرها أو تمت سرقتها. هذا الدمار المادي جعل من الصعب استئناف العمل الإعلامي حتى بعد توقف المعارك في بعض المناطق. الصحفيون الذين كانوا يملؤون الشوارع بأجهزة التصوير وأجهزة التسجيل أصبحوا اليوم يبحثون عن وسيلة للنجاة أكثر من بحثهم عن سبق صحفي.
معاناة الصحفيين:
ما يقارب الألف صحفي وإعلامي سوداني وجدوا أنفسهم بلا عمل ثابت. بعضهم نزح إلى ولايات أخرى، والبعض الآخر هاجر إلى الخارج، بينما بقي جزء منهم يحاول العمل عبر المنصات الرقمية الشخصية مثل فيسبوك ويوتيوب. لكن هذه المحاولات الفردية تظل محدودة جداً مقارنة بحاجة السودان إلى مؤسسات إعلامية قوية وفاعلة.
كما أن كثيراً من الصحفيين فقدوا مصادر دخلهم، مما جعل المهنة نفسها على حافة الانقراض في البلاد.
غياب حرية التعبير:
مع اندلاع الحرب، تراجعت مساحة حرية التعبير بشكل ملحوظ. لم يعد من الممكن للصحفي أن يكتب أو ينشر دون حساب، حيث تمارس السلطات العسكرية والمجموعات المسلحة ضغوطاً على وسائل الإعلام.
هناك مقالات يتم منعها، تقارير يتم حذفها، وحتى صحفيون تعرضوا للاعتقال أو التهديد. هذه البيئة غير الآمنة جعلت الكثير من الأقلام تفضل الصمت على مواجهة المصير المجهول.
التحول نحو الإعلام الرقمي:
في ظل غياب الصحف الورقية وتوقف القنوات، بدأ كثير من الصحفيين السودانيين بالتحول إلى الإعلام الرقمي. المدونات الشخصية، القنوات على يوتيوب، وحتى البودكاست أصبحت أدوات بديلة لمحاولة نقل الأخبار.
غير أن هذا التحول لم يكن سلساً، إذ يفتقر معظم الصحفيين للمهارات التقنية التي تمكنهم من استخدام تقنيات السيو (SEO) وضمان وصول مقالاتهم إلى محركات البحث. ومن هنا يظهر التحدي الأكبر: كيف يمكن للصحافة السودانية أن تواكب التطور الرقمي في ظل حرب أنهكت كل شيء؟
أثر الحرب على صورة السودان دوليا:
غياب الإعلام السوداني المؤسسي انعكس أيضاً على صورة السودان في الخارج. بدلاً من أن يكون هناك خطاب إعلامي موحد ينقل معاناة المواطنين، أصبح العالم يعتمد على وكالات الأنباء الأجنبية والتقارير الدولية. هذه الفجوة جعلت صورة السودان في الإعلام العالمي مشوشة، وتغيب عنها التفاصيل الدقيقة التي لا يعرفها إلا الصحفي المحلي.
النتيجة أن القضايا الإنسانية الكبيرة مثل النزوح الجماعي والمجاعات لا تصل إلى العالم بالصورة التي تعكس الواقع بشكل كامل.
الحاجة إلى مبادرات إنقاذ:
الوضع الحالي يتطلب مبادرات عاجلة لإعادة بناء المؤسسات الإعلامية ودعم الصحفيين. يمكن أن تكون البداية عبر إنشاء منصات إلكترونية مشتركة تجمع الصحفيين السودانيين وتوفر لهم تدريباً على استخدام أدوات النشر الرقمي والسيو.
كما يمكن للمنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة أن تلعب دوراً أكبر في حماية الصحفيين وتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء القطاع الإعلامي. هذا الدعم لا يُعد رفاهية بل ضرورة لضمان أن يبقى صوت السودان مسموعاً في الداخل والخارج.
المستقبل بين التحدي والأمل:
على الرغم من الصورة القاتمة، إلا أن هناك بصيص أمل. كثير من الصحفيين الشباب بدأوا في تأسيس منصات صغيرة على الإنترنت، وهناك وعي متزايد بأهمية الإعلام الرقمي كأداة للبقاء. التحدي الكبير أمام الصحافة السودانية هو الانتقال من الوضع التقليدي إلى الوضع الرقمي المتكامل. إذا تمكن الصحفيون من اكتساب مهارات السيو والنشر الإلكتروني، فقد تكون هذه الأزمة فرصة لإعادة تشكيل المشهد الإعلامي في السودان بطريقة أكثر قوة وحداثة.
خاتمة المقال:
الإعلام في السودان يقف اليوم على مفترق طرق. إما أن يبقى أسيراً للدمار والتراجع، أو يتحول إلى تجربة جديدة قادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً. الحرب أرهقت المؤسسات، لكن المستقبل يمكن أن يُبنى من جديد عبر الإرادة، التعاون، والاستفادة من الأدوات الرقمية الحديثة. الرسالة للصحفيين واضحة: الوقت قد حان لتجاوز أسلوب الصحافة التقليدية والانطلاق نحو فضاء الإعلام الرقمي الذي لا يعرف حدوداً.
يمكنك الاطلاع على بعض المنتجات الرقمية تقودك بشكل تلقائي، نافذة مواقيت الصلاة + نافذة سداد مالي + نموذج تسجيل عام + قالب رسائل بريد + سلة التسوق + مكتب رقمي للمنظمات و المؤسسات الخيرية.
كما يمكنك الاطلاع على مجموعة أدوات مجانية، شات المنظومة أونلاين + أداة تحليل نمط الدم + أداة قياس نمط القلب.
AO
المنظومة أونلاين

