حقيقة صراع الجيش و المشتركة، و الانفجار المتوقع و فشل جميع الاجتماعات في حل الأزمة. قراءة تفصيلية من كل الزوايا

  

Almnzoma Online

حقيقة صراع الجيش و المشتركة، و الانفجار المتوقع و فشل جميع الاجتماعات في حل الأزمة. قراءة تفصيلية من كل الزوايا

Almnzoma Online

الجيش و المشتركة:

في تقرير خاص، تسلط المنظومة أونلاين الضوء على التوترات المتصاعدة بين الجيش السوداني والمشتركة، في سياق الأزمة الوطنية المتفاقمة، وفشل الاجتماعات الأخيرة في تحقيق أي اختراق يُذكر.

خلفية الصراع: عداوة قديمة ومصالح متقاطعة:

منذ ما قبل ثورة ديسمبر، كانت العلاقة بين الجيش والمشتركة يسودها التوتر والعداء، حيث خاض الطرفان مواجهات مباشرة في أكثر من محطة. إلا أن هذا التوتر خف نسبياً مع توقيع اتفاق جوبا للسلام، ما أدى إلى توافق مرحلي بين الطرفين لإقصاء قوى "الحرية والتغيير" في انقلاب 21 أكتوبر.

رغم التحالف المؤقت خلال الحرب ضد "الدعم السريع"، بقيت الخلافات الجوهرية قائمة، ما جعل الشراكة هشة وقابلة للانفجار في أي لحظة.


---

اجتماع بورتسودان: ملامح التصدع:


خلال اجتماع دعا له رئيس الوزراء د. كامل إدريس في بورتسودان، ظهرت مؤشرات تفكك واضحة بين أطراف اتفاق جوبا، حيث غادر "مني أركو مناوي" الجلسة قبل انطلاقها، في خطوة مفاجئة.

ورغم تأكيد "إدريس" التزام حكومته باتفاق جوبا، فإن التحفظات من بعض المكونات كانت صارخة. محمد بشير أبو نمو – ممثل "حركة تحرير السودان" – أبدى اعتراضاً على تجاهل التشاور مع وزراء السلام قبل حل الحكومة السابقة، مستشهداً بقرارات 25 أكتوبر التي أطاحت بوزراء "قحت" بينما أبقت على وزراء الحركات المسلحة.

مواقف حادة.. وأولويات متضاربة:


ممثلو "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" طالبوا بالاحتفاظ بمواقعهم الوزارية، ربطاً بما نصت عليه اتفاقية السلام. وتحدثت تقارير عن انسحاب قواتهم من مناطق استراتيجية مثل "المثلث" و"كرب التوم"، احتجاجاً على عدم حسم ملف السلطة.

تباين الرؤى والانقسامات داخل الحركات المسلحة يكشف بوضوح هشاشة التحالف، ويُظهر أن التنسيق العسكري لا يعني بالضرورة اتفاقاً سياسياً.


---

الخلافات حول السلطة: توزيع الحصص أم تجديد كامل؟


طالبت أطراف من اتفاق جوبا بتوزيع عادل للسلطة بين الفصائل، مع اعتراض "محمد الجاكومي" على احتكار بعض الشخصيات للمناصب الوزارية لسنوات. بينما أشار "صلاح الولي" من "قوى تحرير السودان" إلى أن الاتفاق تحدث عن نسب سياسية لا عن مناصب محددة.

انتهى الاجتماع دون توافق، وتم الاتفاق على عقد مشاورات لاحقة للخروج بموقف موحد.


---

السودان بين الترقب والانفجار:

من الواضح أن السودان يعيش لحظة حاسمة. الصراع السياسي، الممتد من غرف الاجتماعات إلى ساحات القتال، بات يهدد بتفجير الوضع بشكل شامل. ملامح المشهد القادم تبدو كالتالي:

  • تفكك التحالف بين الجيش والمشتركة.
  • إعادة تشكيل التحالفات في الميدان.
  • تصاعد التصريحات العدائية.
  • احتمالات عالية لمواجهات عسكرية جديدة.

---

ختامًا: هل تنجح الحكومة في كسر دائرة الابتزاز؟


د. كامل إدريس يواجه تحدياً مصيرياً، فالشعب ينتظر تحرراً حقيقياً من نظام "الابتزاز السياسي"، وسط آمال بأن تكون حكومته بوابة نحو دولة مؤسسات لا تهيمن عليها الفصائل والمصالح الضيقة.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح الحكومة الجديدة في تجاوز عقبات الماضي وبناء مستقبل مستقر؟ أم أن الانفجار وشيك والمرحلة المقبلة أكثر تعقيدًا من كل ما سبق؟


---

Almnzoma Online
رئيس التحرير:
زاهر المنظومة العالمي - زاهر مستر ظط. 

تعليقات
واجهة أدوات المنظومة أونلاين

🎯 واجهة أدوات المنظومة أونلاين

💡 اضغط على زر و انتقل بسرعة إلى الأدوات الرقمية المجانية
🧠 الذكاء الاصطناعي
© جميع الحقوق محفوظة - المنظومة أونلاين



🛒 تسوق الآن